نواصب الفعل المضارع

من ملخصات اللغة العربية.

 الملخصات بواسطة الجداول والمخططات والخرائط الذّهنيّة، من أهم أنواع الملخصات، حيث يلتقط العقل الكلمات المفتاحية، والصور والمشاهد التي تمكنه من التذكر بكل سهولة، كما توفر الملخصات الكثير من الجهد والوقت للمتعلم وتضبط معلوماته ومعارفه بدقة وانسجام. ليسير بثقة ويسر في طريق تعلمه.

نَوَاصِبُ الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ.

    •هي حروف وأدوات نصبه، والفعل المضارع مرفوع ما لم يسبق بإحدى أدوات النّصب، الواحد منها يؤدي مهمته كاملة، ولا يشترط ورود أكثر من حرف للنصب سنذكرها جميعا في هذا المبحث، وسنتطرق في التّمارين إلى أربعة منها هي: لنْ، أَنْ، كَيْ، لام التّعليل. وهي تسع أدوات على النحو الآتي

 أو: ورد في بعض المصادر أن حرف أو هو حرف نصب إذا سبق الفعل المضارع، وجاء بمعنى إلى أن، مثل: (أظل أبكي أو أنالَ طلبي).

أَنْ: بفتح الهمزة وسكون النون، هو حرف مصدري لأنها تؤول وتدمج مع الفعل الذي تدخل عليه بمصدر هذا الفعل، فمثلًا المصدر المؤول من (أنْ تصومَ) هو صيامكم، والمصدر المؤول من (أن تقوموا) قيامكم وهكذا، وتوصف هذه الأداة أيضًا بأنها حرف استقبال لأنها تصيّر معنى الفعل المضارع خالصًا للمستقبل.

لَنْ: بفتح اللام وسكون النون، حرف نفي واستقبال، وقد يكون النفي فيه محدودًا بمدة معينة أو شرط ما، مثال: (لن أدخل البيت حتى يؤذن لي)، فامتناع القائل في المقال عن دخول البيت محدد المدة بالإذن، وقد يكون مؤبدًا مثل: (لن أدخل بيته ولو أقسم عليّ)، الراجح أن لن تفيد التأبيد، لكنها قد تفيد التأبيد وعدمه.

إذن: حرف جزاء عندما يؤتى بها جزاء الشي، وحرف استقبال لأنها تصيّر معنى الفعل المضارع خالصًا للمستقبل، وتأتي في جواب كلامٍ يسبقها، مثل قول أحدهم (سآتيك)، فيُردّ عليه (إذنْ أُكرمَك)، وأكرمَ هنا فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَنْصُوبٌ بِإذنْ وَعَلَاَمَةُ نَصْبِهِ الْفَتْحَةُ الظَّاهِرَةُ عَلَى آخِرِهِ.

كي: حرف مصدري يمكن دمجه مع الفعل بمصدر مؤول من هذا الفعل، وحرف استقبال لأنها تصيّر معنى المضارع خاليًا للمستقبل بعد أن كان صالحًا للحال والمستقبل، مثل: (رددته إلى أمه كي ينشرحَ صدرها). وتُستخدم للتعليل، مثل: (ادرسا كي تنجحا)، وتنجحا فعل مضارع منصوب .

لام التعليل: وتأتي بمعنى كي تعرف بهذا الاسم لأن ما بعدها على لما قبلها وسببًا فيه، (غسلت وجهي بالماء لـأستيقظَ صباحًا).

لام الجحود: وهي حرف نفي، ويسميها بعض النحويين لام النفي ولام الجحود، ويمكن تمييزها بأنها تأتي بعد الفعل كان المنفي بما، مثل: (وما كان المعلم لـيضرب التلميذ)، كما تأتي بعد الفعل المضارع يكون المنفي بلم، مثل: (لم يكن الشيطان ليسجد لبشر)، ووظيفة لام الجحود نفي ما هو منفي أيضًا لتؤكد على نفيه، وهو أسلوب بليغ من النفي.

حتى: حرف نصب يدل على عدة معانٍ، منها ما يحمل معنى كي أي أنها تفيد التعليل، مثل: (أطع والدك حتى يرضى)، أي كي يرضى عليك، وقد تأتي بمعنى إلى أي أنها تفيد الغاية، مثل: (لن أغادر البيت حتى أرى وجه أمي)، أي إلى أن غايتي رؤية وجه أمي، وقد تأتي بمعنى إلا الاستثنائية، وخرَّج عليه قول الشاعر: (ليس العطاءُ من الفضولِ سماحةً *** حتى تجودَ وما لديكَ قليلُ)، بمعنى إلّا أن تجود.

فاء السببية: ويشترط في عملها أن تكون للسببية بمعنى أن تدل على أن ما قبلها سبب لحصول ما بعدها، مثل: (كلوا الطعام ولا تتكبروا فيحل عليكم غضبي)، فالتكبر سبب حلول الغضب.

واو المعية: ويشترط في عملها أن تأتي بمعنى مع فتفيد المصاحبة أي أن ما قبلها وما بعدها يكونان في وقت واحد فلا يسبق أحدهما الآخر، ولا يتأخر عنه مثل: (لا تنهَ عن خُلُقٍ وتأتِيَ مثلَهُ)، والشرط الثاني مطابق لشرط عمل فاء السببية.

متابعة طيّبة ودمتم سالمين

0 comments

إرسال تعليق