(حرف
الألف)
آ:
الألف: تأْليفها من همزة ولام وفاء، وسميت أَلفاً لأنها تأْلف الحروف
كلها،
وهي أَكثر الحروف دخولاً في المنطق، ويقولون: هذه أَلِفٌ
مُؤلَّفةٌ.
وقد جاء عن بعضهم في قوله تعالى: أَلم، أن الألف اسم من أَسماء الله تعالى
وتقدس،
والله أَعلم بما أَراد، والألف اللينة لا صَرْفَ لها إنما هي
جَرْسُ
مدّة بعد فتحة، وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى ومحمد بن
يزيد
أَنهما قالا: أُصول الأَلفات ثلاثة ويتبعها الباقيات: أَلف أَصلية
وهي
في الثلاثي من الأَسماء، وأَلف قطعية وهي في الرباعي، وأَلِفٌ وصلية
وهي
فيما جاوز الرباعي، قالا: فالأصلية مثل أَلِفِ أَلِفٍ وإلْفٍ وأَلْفٍ
وما
أَشبهه، والقطعية مثل أَلف أَحمد وأَحمر وما أَشبهه، والوصلية مثل
أَلف
استنباط واستخراج، وهي في الأفعال إذا كانت أَصلية مثل أَلف أَكَل، وفي
الرباعي
إذا كانت قطعية مثل أَلف أَحْسَن، وفيما زاد عليه أَلف استكبر
واستدرج
إذا كانت وصلية، قالا: ومعنى أَلف الاستفهام ثلاثة: تكون بين
الآدميين
يقولها بعضهم لبعض استفهاماً، وتكون من الجَبّار لوليه تقريراً
ولعدوّه
توبيخاً، فالتقرير كقوله عز وجل للمسيح: أَأَنْتَ قُلْتَ للناس؛ قال
أَحمد
بن يحيى: وإنما وقع التقرير لعيسى، عليه السلام، لأَن خُصُومه كانوا
حُضوراً
فأَراد الله عز وجل من عيسى أن يُكَذِّبهم بما ادّعوا عليه،
وأَما
التَّوْبِيخُ لعدوّه فكقوله عز وجل: أَصطفى البنات على البنين، وقوله:
أَأَنْتُم
أَعْلَمُ أَم اللهُ، أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرتها
انظر
قواميس ومعاجم اللغة
إذا كنتم بحاجة لهذه الحروف ستواصل مدرستي نشرها
ردحذف